أرشيف

طارق الذهب زعيم جماعة «أنصار الشريعة» في رداع:الأمن القومي ألد أعداء الدين في اليمن والحوثيون أكبر الحلفاء لأمريكا وإسرائيل

دخلنا إلى رداع لافتتاح مسجد العامرية المغلق على المسلمين ولا نجد إلا نصرة المظلوم وإقامة شرع الله في الأرض
علماء الجهاد هم أول من حرض الأمة الإسلامية على الثورات والأحزاب تحاول قطف ثمار الذين خرجوا إلى الساحات


عندما توجهت لمدينة رداع كنت أحمل قلبي في يدي، وأثناء دخولنا للمدينة “المحتلة” بدأت بعض تلك المخاوف تتبدد شيئاً فشيئاً، حيث لم ألحظ بداية أي انتشار للمسلحين الذين كنت أنتظر اندفاعهم نحوي في أية لحظة.
وما إن حان وقت العصر ودنا الموعد الذي حدده لنا أحد مشائخ المدينة مع زعيم القاعدة أو بالأصح مع (أمير رداع) عادت تلك المخاوف مرة أخرى.
مكان اللقاء.. كان مبنى وكيل محافظة البيضاء، والذي يقع بجوار قلعة العامرية، المسلحون هنا ينتشرون بكثافة، الوجوه محدودة وتبدو غير يمنية، إلا أن معظم المسلحين كانوا في سن الشباب..


عموماً تمكنت من مقابلة/ طارق الذهب أو الأمير/ الذهب “قائد أنصار الشريعة” والذين يسيطرون منذ أسبوع على مدينة بحجم مدينة رداع اليمنية.. وكان لنا معه هذا اللقاء المقتضب..

 

                           حاوره / وائل مصلح النمر  


ما سبب دخولكم مدينة رداع ؟ وكيف تمت سيطرتكم على بعض مؤسسات الدولة ؟

– دخلت مدينة رداع احتجاجاً على بعض ما نالنا من التعسف من قبل الجهات الأمنية وبعض الظلم، دخلنا إلى مدينة رداع لافتتاح مسجد العامرية أولاً؛ لأن هذا المسجد مغلق له أكثر من 14 عاماً، مغلق على المسلمين، مفتوح لأعداء الله، لليهود والنصارى، لقد جعلوه متحفاً يتصوّرون فيه ويدخلون الحيوانات مثل الكلاب وغيرها، ففتحنا هذا المسجد وقمنا بالاعتكاف فيه، ولم نعتدِ على أحد، ولم نسفك أية قطرة دم، ولا أدري ما سبب هذه الضجة بدخولنا مدينة رداع.


ما الذي تهدفون إليه جراء دخولكم منطقة مثل “رداع”؟


– الهدف الأول هو تحكيم الشريعة الإسلامية؛ لأن تحكيم الشريعة أصبح مطلباً شعبياً، فالمسلمون أو العرب خاصة جربوا أفكار الشرق والغرب، جربوا الاشتراكية والقومية والرأس مالية، جربوا الديمقراطية ولم ينتفعوا بشيء، ولم يرتفعوا بل زادتهم انتكاساً وانحطاطاً، وهذه المسائل كلها خاضتها الأمة خلال العقود الأخيرة.


الناس عرفوا أن العزة والكرامة والعدالة والمساواة هي في تحكيم الشريعة الإسلامية، والآن بفضل من الله تعالى أصبح الناس – ولا أبالغ – على قدر يجعل من الإنسان يبذل ماله ونفسه في سبيل تحكيم الشريعة الإسلامية، ونحن ننطلق من منطلق إسلامي، ولدينا مشروع عظيم هو مشروع الخلافة الإسلامية، هذا المشروع يمضي بخطوات وترتيبات معينة وترتيبات إدارية، وأول هذه الترتيبات هي مجلس لأهل الحل والعقد، هذا المجلس يديره أهل المنطقة، وقد طلبنا من أهل مدينة رداع وما حولها من المديريات للمشاركة معنا في إنشاء هذا المجلس وتشكيله حتى نستطيع إدارة أمور المنطقة بشكل عام.


يا أخي تصلنا قضايا ونحن في قرانا من داخل المدينة من تعسف وظلم الدولة والسلطات الأمنية، يستنجدون بنا، يريدون العدالة، ولا نجد إلا أن ننصر المظلوم وأن نقيم شرع الله في الأرض.

 


هناك ثورة شبابية سلمية قامت ضد الظلم وعدد من المبررات التي تطرحونها أنتم ولها أهدافها ألا ترون أنكم استبقتم تلك الأهداف؟


– بالنسبة للمجاهدين في العالم كله فإن قادة الجهاد وعلماء الجهاد – بفضل الله تعالى – هم أول من حرض الأمة الإسلامية على الثورات، وعلى رفع الظلم عن أنفسهم، وعلى تحكيم الشريعة الإسلامية، وهذا موجود في أدبياتنا وموجود في محاضرات مشائخنا، أن المجاهدين هم أول من حرّض الناس على رفع الظلم وعلى الخروج على هؤلاء الحكام الذين يحكمون بغير ما أنزل الله.


هؤلاء العملاء الذين يوجدون في كل دولة إسلامية، ونحن بالنسبة للثورة نؤيد كل الثورات في كافة دول العالم الإسلامي؛ لأنها ثورات خرجت على الظلم والفساد وعلى العمالة، ولم نستبق الأحداث، نحن لدينا مشروع، أما إخواننا المتواجدون في ساحة التغيير فإن الأحزاب العلمانية والإسلامية المتعلمنة تحاول قطف ثمار هؤلاء الإخوة الذين خرجوا في الساحات للمطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية، ولكنهم لم يعرفوا الطريق الرئيسي بعد لتحقيق ذلك أو أقصد الآلية التي نستطيع بها أن نحكم شرع الله، آلية تحكيم الشريعة الإسلامية لا تأتي بالمظاهرات السلمية وإنما بالجهاد، بكتاب يهدي وسيف ينصر، لابد من الجهاد والخروج على هؤلاء الحكام حتى يظهر الحق ويزهق الباطل بإذن الله.

 


بمنطق العقل احتلال المؤسسات يعني إثارة الفوضى وتعطيل مصالح الناس وهذا ما حدث بعد دخولكم إلى مدينة رداع فكيف ترون أنتم ذلك؟


– الحمد لله يا أخي، الرعب جندي من جنود الله سبحانه وتعالى، والإنسان الظالم عندما تكون بطنه مليئة بحقوق الناس، وعندما يأتي من يريد أن ينصر المظلوم يفر ويولي هارباً، عندما دخلنا هذه المدينة دخلنا إلى المسجد، فإذا بقوات الأمن تفر من داخل المدينة، لماذا؟ لأنهم يعلمون أن هناك قصاصاً ومحاسبة على كل فرد من هؤلاء الأفراد، أما بالنسبة للفوضى بإمكانك أن تنزل الآن وتسأل هل هناك فوضى؟، الناس يعيشون حياة طبيعية، والأمن مستتب بفضل من الله سبحانه وتعالى، وكل شيء على ما يرام.

 

ما تقول فيما ورد على لسان بعض أقربائك بأن الداعم الرئيسي لك هو “الأمن القومي” ؟


– يا أخي بالنسبة للأمن القومي هم ألد أعداء الدين والإسلام في اليمن، فهو جهاز استخباراتي أمريكي، فكيف نتعامل مع أعدائنا، أمر لا يعقل، ونحن نتحارب نحن وأمريكا، أنت تذكرني بشعار الحوثة: الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، وهم أكبر حلفاء لأمريكا وإسرائيل في المنطقة.
يا أخي الطائرات الأمريكية تحلق فوق أنصار الشريعة، الطائرات الأمريكية تضرب وتقتل أنصار الشريعة، لا تقتل حوثة، لا يوجد طائرات أمريكية في صعدة، لا يوجد في المناطق التي يسيطر عليها الشيعة طائرات، نحن نقاتل الأمريكان وأولياء الأمريكان في منطقتنا.


أما بالنسبة لما ذكره أحد الأقرباء فهذا الرجل له قضية أخلاقية، وقد تم طرده من جميع بيوت الأسرة في صنعاء ومن جميع قرانا ولا يمثل أي شخص بل هو إنسان منبوذ ولا يمثل رأيه أي شيء بالنسبة لنا.

 

 

المصدر : صحيفة حديث المدينة

زر الذهاب إلى الأعلى